ماستر- ل م د العلوم القانونية 2024 جامعة محمد الشريف مساعدية

يشير مصطلح الإرهاب إلى الاستخدام الإجرامي للعنف ذي الخلفية أو الدوافع السياسية ويستخدم المصطلح عادة للإشارة إلى شكل أو أسلوب خاص من ممارسة العنف السياسي القسري المولد للرعب بالارتباط مع مجموعة ممارسات تآمرية لعمل عنيف محسوب ومخطط ومباشر دون أدنى قيود قانونية أو أخلاقية ويستهدف الإرهاب بشكل أساسي المدنيين والأفراد من غير المقاتلين لما له من آثار دعائية ونفسية على مختلف الشرائح الاجتماعية وأطراف النزاع، وهو منتوج الصراع على السلطة، ومع ذلك لا يوجد له تعريف فقهي أو قانوني موحد أو مفهوم متفق عليه على المستوى الدولي، فكثيرا ما يستخدم المصطلح لوصف نطاق واسع من الأفعال المرتكبة استجابة لظروف وظواهر متفاوتة على المستويين المحلي والدولي وغالبا ما يكون استخدامه مشحون وموظف سياسياً من قبل السلطة ومنافسيها. نتيجة الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم ظهر نوع مستحدث من الجرائم أطلق عليها إسم \"الجرائم الإلكترونية والتي تختلف تماما عن الجرائم التقليدية في ذاتية أركانها وأساليب إرتكابها والبيئة الافتراضية التي تنشأ فيها، وكذا مرتكبها والذي يطلق عليه إسم \"المجرم المعلوماتي\"، الأمر الذي استنبعه ضرورة التصدي لهذا النوع من الإجرام، إذ قامت الدول بترشيد نصوصها الجنائية التقليدية بشقيها الموضوعي والإجرائي لتصبح نافذة في مواجهة هذه الجرائم. و قد استعمل التطور التكنولوجي في عدة مجالات ايجابية و سلبية، و من الأمور السلبية التي استعمل فيها التطور التكنولوجي الإشادة التنويه و تشجيع الإرهاب حيث لم يعد يقتصر على الطرق التقليدية بل أصبح يستعمل التكنولوجيا في ذلك عن طريق شبكة الانترنت خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، و هذا باستعمال جهاز الكمبيوتر او الهاتف الذكي او اللوحة الرقمية، وهو ما يصطلح عليه بالجرائم الالكترونية كما سبق القول أو الجرائم السيبيرانية، وهو ما جعل المشرع الجزائري يضع عدة آليات لمواجهة هذه الجريمة منها تعديل القوانين بما يتماشى و التطور الحاصل في هذا المجال سواء قانون العقوبات أو القوانين الخاصة و كذا طرق الكشف عن هذه الجرائم ة مرتكبيها.