الحادث المدرسي هو كل اصابة يتعرض لها تلميذ، أو تلميذة بفعل ارادي ،أو غير ارادي داخل المدرسة تحت حراسة مؤطريها، وتكون هذه الحوادث محصورة ضمن مجال زماني، مكاني، موضوعي معين لاعتبارها حادثة مدرسية، وتتخذ اشكال متعددة فقد تمس بسلامة الاشخاص، وقد تمس بسلامة الهياكل وغيرها الا ان جميعها تؤثر على التلميذ من الناحية النفسية، او العضوية بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وبالرغم من ان المؤسسات التربوية تملك العديد من الاليات لمواجهتها، الا اننا في بعض الاحيان نتفاجئ بحدوثها، مما يدفعها لتدخل هنا باتباع اساليب ادارية واخرى استعجالية للحد من تداعيات ونتائج هذه الحوادث . يكتسي الحادث المدرسي الطابع المدني الناجم عن التقصير والاهمال من قبل المسؤول المباشر عنه ،كما يكتسي الطابع الجزائي في حالة الضرب الجرح العمدي ،او الضرب العمدي المؤدي للوفاة، لكن نفرق هنا نفرق بين المسؤولية المدنية، والمسؤولية الجزائية اذ يمكن للدولة ان تنوب عن المعلم او الموظف بصفة عامة فيما يتعلق بالمسؤولية المدنية فقط، وفي حال تعرض احد التلاميذ لحادث يصنف على انه مدرسي فان تعاضدية الحوادث المدرسية ليست شركة تامين ولا تقوم مسؤوليتها المدنية عن الحوادث المدرسية، والدولة ممثلة في وزير التربية هي المسؤولة عن هذه الحوادث، حيث ان مدير التربية مؤهل للتقاضي باسم وزير التربية بموجب نصوص تنظيمية.